خايف عليها من الثرى غطاها و إلا الحصى حافية أخاف آذاها
أكرم عليها بالكفن يا مطوّع بالبيت ظل فراشها وغطاها
أكرم عليها بالكفن هذي أمي و اشهد عليها في ما عطت يمناها
هذي الضحى واليل يتحرونها هذي السما و نجومها تنعاها
هذي السوالف مثلنا تبكيها هذي الأرض تنشد عن أثر لخطاها
هذي الكبيره كبر هذي الدنيا هذي العظيمة جل من سواها
أبكي عليها مو نهار و ليلة و لا سنة تمشي و أعد قضاها
أبكي عليها كثر ما شالتني و كثر الحنين اللي اختلط بغناها
و كثر الأسامي و كثر من سموها و كثر النجوم و كثر من يرعاها
أبكي عليها من القهر يا دنيا من لي أنا عقب فرقاها
من فتحت عيني و لا خلتني شوفوا ولدها بالقبر خلاها
هلّ التراب بوجهها ما قصّر شفتوا ولدها كيف هو جازاها؟!
لو إنها مكاني ما سوتها لاكن أعزّ عيالها سوها
يا دود شفها ذابله تجنبها أنا ولدها حاضر وأفداها
قطعني هاك اللي تبي من جسمي بس الكريمة لا تجي بحذاها
و أوصيك أمانة قل لها تعذرني و تكفى تروح تحب لي مطاها
أبيها تغفر لي مثل ما كانت كل خملة منهي بطيبها ترفاها
يالله عساها بالنعيم الخالد و عساها في جنة عدن سكناها
يا فضو هذا الكون ويا هو خالي يا ضيق هذي الدنيا يا مقساها
يا مر طعم فراقها يا مره ماني مصدق أرجع وما ألقاها
و شلون آجي غرفتها وما هي فيها وش عذري لسبحتها ومصلها
وش أقول أنا لدولابها وإذا سالني مشطها وحناها وعباتها ومي زمزم
ومصحفها والمبخره ورشوشها ودواها الكل في غرفتها متفقدها
حتى الجدار متفطر و ينعاها الكل يبكيها مهو ناسيها
يالله صبرني و شلون أنساها
ياليتها ......... ياليتها ما راحت و خلتني
أو وسّعت لي بالقبر ويّاها